0

يُشرع الإكثار من التسبيح في وقتين هما؟

ورد في القرآن الكريم الكثير من الإشارات التي تحث على الذكر وتأمر به، وتبيّن أجر المسبحين، وكذلك في الأحاديث النبوية الشريفة وردت العديد من النصوص تبين فضل التسبيح وفضل الذكر، ولكن نسمع كثيرًا عن أوقات يشرع فيها الإكثار من التسبيح دون غيرها، فهل يمكن تحديدها وتحديد ما ورد فيها؟

08:33 27 سبتمبر 2024 2961مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 12:08 27 أكتوبر 2024

يشرع الإكثار من التسبيح في وقتين وهما الصباح والمساء أي أول النهار وآخره، فالله -سبحانه وتعالى- أمر عباده بالإكثار من ذكره وتسبيحه وتحميده وتهليله، وكثيرةٌ هي الأدلة الشرعية التي تدل على فضل وأهمية التسبيح وتحث عليه أول النهار وآخره، فقد قال تعالى: {فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ}. [سورة ق: الآية 39] حيث إن أهل العلم قد أخبروا أن المستحب هو التسبيح والذكر في فترة المساء ما بين صلاة العصر إلى الغروب، وفي الصباح ما بين صلاة الفجر وحتى طلوع الشمس، والحكمة من هذا الاستحباب أن التسبيح والذكر بشكل عام هو مخ العبادة، وبه ينال العبد السعادة والعافية من الله، وقد أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بفضل التسبيح في الصباح والمساء، وذلك في كثيرٍ من الأحاديث الشريفة، منها ما رواه الصحابي الجليل أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قال حين يُصبحُ و حين يمسي : سبحان اللهِ العظيمِ و بحمدِه مائةَ مرةٍ ، لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ مما جاء به ، إلا أحدٌ قال مثلَ ما قال ، أو زاد عليه”. [صحيح الترغيب: 653] ولا يقتصر الفضل للتسبيح فقط بل يشمل عموم الذكر والله أعلم.

0