هل التسبيح يرد القدر؟

ذكر أهل العلم أن التسبيح يرد القدر، وذلك مثبت بدليل شرعي في القرآن الكريم، وذلك بقوله تعالى: {وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ* فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ}. [سورة الصافات: الآيات 139-144] والتسبيح بجملته هو من أنواع الدعاء ولكن ليس دعاء مسألة إنما دعاء عبادة، وقد ورد في السنة الكريمة الكثير من الأدلة التي تشير إلى أن الدعاء يرد القضاء، ومن ذلك ما ما روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “لا يُغْنِي حَذَرٌ من قَدَرٍ ، [ والدعاءُ ينفعُ مما نزل ، ومما لم يَنْزِلْ ، وإنَّ البلاءَ لَيَنْزِلُ ، فيَتَلَقَّاه الدعاءُ ، فيَعْتَلِجَانِ إلى يومِ القيامةِ ]”. [صحيح الجامع: 7739] وقد ذكر أهل العلم أن القضاء والقدر الذي يغيره التسبيح والدعاء هو القضاء الذي يكون في اللوح المحفوظ مكتوبًا أو في صحيفة الإنسان مع الملائكة، فهذا النوع من القضاء يمكن أن يتغير بالأسباب ومن أسبابه دعاء العبد وتسبيحه والله ورسوله أعلم.