من اوجه اعجاز القران الكريم؟

إن من إعجاز القرآن الكريم أنّه الآية العظيمة والمعجزة الخالدة للنبي -صلى الله عليه وسلم، فهو الآية الدائمة التي ستخلد إلى يوم القيامة، فالله حفظه من التغيير والتبديل والتحريف البشري، فهو من أعظم آيات رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن إعجازه أنّ الجن والإنس لو اجتمعوا على أن يأتوا بآية من مثله لعجزوا عن ذلك، وقد تحدى الله العالمين أن يأتوا بعشر سورة فقط أو بسطرٍ واحدٍ منه لكنهم لم يقدروا، ولا بدّ من الإشارة أن أوجه الإعجاز في القرآن الكريم لا تنحصر فقط في اللغة العربية كأسلوب وبلاغة وفصاحة، وقد ذكر أهل العلم من السابقين عشر أوجه والمتقدمين ذكروا عشرة أوجه من إعجاز كتاب الله، ولعل منها “النظم البديع الذي يخالف كل نظمٍ معروف، والأسلوب المخالف لأساليب العرب، والجزالة التي لا تصح من مخلوق، الإخبار عن قصص السابقين، والإخبار بأمور غيبية مستقبلية، ومنها العلوم العظيمة التي تضمنها القرآن الكريم، ومن أوجهه الإعجاز البياني والدعوي والتربوي والتشريعي والعلمي” فالقرآن الكريم لم يكن معجزًا في بنائه اللفظي فقط بل كان معجزًا في كلّ المجالات وعلى كلّ الأصعدة.