ما هي مفاتيح الغيب الخمسة؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، إن مفاتيح الغيب الخمسة هي ما يكون في المستقبل، وما تغيض به الأرحام، وعلم الساعة، وموعد الأجل والموت ومكانه، ومتى يكون المطر والغيث، وقد وردت هذه المفاتيح في القرآن الكريم وفي السنة النبوية الشريفة، أما في كتاب الله فقد قال تعالى في سورة لقمان: {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. [سورة لقمان: الآية: 34] أما في السنة النبوية فقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “مِفْتَاحُ الغَيْبِ خَمْسٌ لا يَعْلَمُهَا إلَّا اللَّهُ: لا يَعْلَمُ أَحَدٌ ما يَكونُ في غَدٍ، ولَا يَعْلَمُ أَحَدٌ ما يَكونُ في الأرْحَامِ، ولَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا، وما تَدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ، وما يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَجِيءُ المَطَرُ”. [صحيح البخاري: 1039] أما المستقبل فلا يعرف بما سيكون إلا رب العالمين، وقد كذب المنجمون ولو صدقوا، أما ما يكون في الأرحام فيقصد به أن الله وحده يعلم ما سيكون الحمل قبل تشكله وقبل نفخ الروح فيه، وعلم الساعة هو الوقت الذي ستنتهي الدنيا فيه وتبدأ الحياة الآخرة، أما الأجل فقد كتب على كل إنسانٍ أجله ولا يعرف ميعاده ولا مكان موته إلا من كتب الأجل، أما الإمطار والغيث فهور رزقٌ من الله يسوقه لمن يشاء ويعلم وقته ونهايته ولا يعلم موعده قبل تشكله إلا الله.