ما هي الحكمة من مشروعية الزكاة؟

إنّ الزكاة من محاسن الشّريعة الإسلاميّة العظيمة، وهي سبيلٌ لزرع بذور المودّة والرّحمة والمحبّة في المجتمع الإسلامي، كما أنها من وسائل التعاون والتضامن والمساواة بين المسلمين، إلى جانب هذه الفضائل، خصّ الله تبارك وتعالى المزكّي بالعديد من الفضائل التي تمثّل الحكمة والغاية السّامية من تشريع الزكاة وفرضها على المسلمين، وفي النقاط التالية سنذكر هذه الفضائل والحكم:

الزكاة هي برهانٌ ودليلٌ على صحّة إيمان المسلم وتسلميه لأمره الله تعالى.
الزكاة هي دليلٌ على بلوغ المسلم التقوى وصلاح النفس وكمال الإيمان.
الزكاة تطهيرٌ للنفس البشرية من الصفات الدنيئة كالبخل والشّح وحبّ الأموال.
الزكاة أعظم سبيلٍ لصرف الذنوب وعقوباتها ومحو الخطايا والآثام والأوزار.
الزكاة تطهيرٌ للمسلم وبابٌ عظيمٌ للحصول على الأجر والثواب والمغفرة والرّضا.
الزكاة سبيلٌ يهدي به الله تعالى المسلم ويزيده من الصلاح والتقوى والهدى والإيمان.
الزكاة سببٌ من أسباب قضاء الحوائج وتفريج الكربات وزوال الظلمات عن العبد.
الزكاة سببٌ من أسباب حصول السّتر للمسلم في الدّنيا والآخرة.
الزكاة فرجٌ يأتي للمكروبين والمهمومين وتيسير للمعسرين من العباد.
الزكاة سببٌ في الحصول على رضا الله تعالى وثنائه وملائكته في السّماوات.
الزّكاة سببٌ في نزول رحمة الله تعالى على عبده في الدّنيا والآخرة.
الزكاة سبيلٌ يوصل صاحبه إلى الجنّة في الآخرة بإذن الله تعالى.
الزكاة سببٌ في حصول المساواة والعدل بين المسلمين وعدم التفرقة بين غنيٍّ وفقير.
الزكاة سبيلٌ لوحدة المسلمين وتلاحمهم وتعاونهم في السّراء والضّراء.

وهذه بعضٌ من الحكم والفوائد التي تترتب على إخراج الزكاة وتشريعها للمسلمين، فينبغي للمسلم أن يتفكّر فيها، ففيها عظيم الأجر والثواب في الدّنيا والآخرة.