0

النية محلها القلب صواب خطأ؟

عندما أتوجه للصلاة في المساجد أسمع الكثير من الناس يقولون ويتلفظون بنية الصلاة، ودار بيني وبين أحد الأخوة نقاشًا بعد الصلاة فلقد أخبرته أن النية محلها القلب، وهو يصر على أنه لا بدّ من لفظ النية، لذلك أرجو بيان صحة الأمر فهل النية محلها القلب أم أنني على خطأ في قولي.

02:50 24 سبتمبر 2024 3045مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 12:24 27 أكتوبر 2024

إنّ النية هي قصد القيام بالفعل والعزم على الإتيان به، وإنّ محلّ النية هو القلب، وهذا ما ورد عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، كما أنّ النية هي شرطٌ لصحة كلّ العبادات والأعمال كالاغتسال من الحدث الأكبر أو الوضوء أو أداء الصلاة أو الصيام، فلكلّ امرئٍ ما نوى، ويجب على المسلم أن يعقد نيّته عند فعل الشّيء ليكون فعله صحيحًا مقبولًا، وهذا ما أجمع عليه أهل العلم والفقهاء، ولا يجوز للمسلم التلفظ بالنية، لأنّ محلها القلب، ولم يُؤثر عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قد تلفظ بنية، أو أنّه قد علّم أصحابه الكرام رضوان الله عليهم ذلك أو أمرهم بها، ولو كان للمسلم خيرًا في تلفّظها لكان رسول الله وصحابته الكرام هم أول من قام بهذا العمل، فالنية مخصوصةٌ بالإرادة لفعل الشّيء وقصد به وجه الله تعالى وفعله ابتغاءً لمرضاته وجزاءه العظيم في الدّنيا والآخرة، والله أعلم.

0