ما هو اعجاز القران في اللغة العربية؟

حياكم الله، بكل تأكيد فإنّ الإعجاز القرآني في اللغة العربيّة وهو الإعجاز  الذي يكون في جمل وكلمات وألفاظ القرآن الكريم، ويبيّن جمال أسلوبه ونظمه والبلاغة في تراكيبه، كما يبيّن الترابط والتناسق بين الآيات والمواضيع بين السّور المختلفة، إلى جانب التنوع في أساليبه بين النفي والإثبات والتّقديم والتأخير والحقيقة والمجاز والتخصيص والتّعميم، فجمع القرآن الكريم هذه الصّفات والسّمات التي جعلته معجزةً خالدة عجز الإنس والجنّ عن الإتيان بمثل آيةٍ أو سورةٍ مثله، فقد جمع القرآن الكريم بين خصائص الشّعر والنثر فكان بين الاثنين فهو الفريد في ذلك ولا مثيل له إطلاقًا، ولهذا الإعجاز أمثلةٌ لا حصر لها في آيات الله تعالى، ومنها قوله تعالى: {حم * تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ * وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ}. [سورة فصلت: 1-5] فمن يقرأ هذه الآيات العظيمة يدرك نظمها العجيب والبديع، ويرى تأليفها العجيب والتي وقف بحيرةٍ وتعجّب ودهشة وذهول كلّ من سمعها من فطاحلة البيان وأساطير البلاغة من العرب والشّعراء، فهذا هو الإعجاز العظيم الذي تحدّى به الله تعالى العرب وأفصح الناس باللغة العربية.