0

هل من مفسدات النية الرياء

إننا كمسلمون نعرف أنّ العبادات يشترط لها النية، وحتى كل الأعمال الصالحة لا بد من عقد النية فيها حتى تكون مأجورة ويثاب عليها المسلم، وقد قرأت أن للنية مفسدات ومبطلات، وبوجودها تفسد وتبطل نية المسلم، فهل لو امتزج العمل بالرياء يمكن القول أن النية قد فسدت وبطلت؟

03:30 18 سبتمبر 2024 2942مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 11:28 27 أكتوبر 2024

إن أهل العلم أخبروا أن الرياء يفسد النية ويفسد العمل، لكن نبه أهل العلم أن الرجل الذي يعمل العمل ويعقد نيته ابتغاء وجه الله ثم عرضت له خواطر تذكره بمدح الناس له فجاهد تلك الخواطر وأبعدها فنيته سليمة، إنما الرياء المطلوب من العبد في عمله هو ما يفسد نيته ويفسد كل عمله، كمن يصلي يريد الرياء، ويتصدق مرائيًا، ويقرأ القرآن مرائيًا  كل هذا مما يفسد النية ويفسد العمل كله، وقد قسّم أهل العلم الرياء والعمل لغير الله فقالوا أنه قد يكون رياءً بالكلية، ولا يراد به وجه الله بالمطلق ويراد به المراآة للمخلوقين، ويكون العمل لله لكن يشاركه الرياء فلو شاركه الرياء من أصله فتدل النصوص على أنه يفسد وتفسد نيته، لأنه من الشرك الأصغر ومن أشرك بالله فقد حبط عمله، والنوع الثالث من العمل ما يكون في أصله لله، ثم يطرأ عليه الرياء، فلو دفعه العبد فلا يضره، ولو استرسل معه فقد اختلف فيه أهل العلم وقيل أنه يجازى بنيته الصادقة وهي نيته الأولى، أما لو عمل الرجل العمل خالصًا وعقد النية أن يكون لله وحده لا شريك له ثم ألقى الله له الثناء الحسن من الناس ففرح به واستبشر بفضل الله ورحمته فذلك لا حرج فيه ولا بأس والله ورسوله أعلم.

0