كان سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خليفة المسلمين أكثر الناس حرصًا على قومه، فهل كان الخليفة عمر بن الخطاب يعيش مثل الملوك؟ أم أنّه حرم نفسه النعيم من أجل ألا يظلم في ولايته أحد؟
0
كان سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- خليفة المسلمين أكثر الناس حرصًا على قومه، فهل كان الخليفة عمر بن الخطاب يعيش مثل الملوك؟ أم أنّه حرم نفسه النعيم من أجل ألا يظلم في ولايته أحد؟
0
0
حياكم الله، لم يكن الصحابي الجليل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في خلافته يعيش عيش الملوك، بل كان زاهدًا أشد الزهد، بل إن هذه الصفة من أشد الصفات الموجودة عند عمر بن الخطاب وأعجبها وهو أمير دولةٍ عظيمة، فكان يسارع في التخلص من زينة الدنيا بل من الدنيا كلها، فيفرح بما يأتيه منها لكن يسارع للتخلص منها لأنه يعرف أنها فتنة، ومن المعروف عنه أنه لم يطلب الإمارة ولم يسع لها ولم يحبها بل كان يهرب منها، وكان يخاف أن يقصر في حق رعيته، وكان يخشى أن تدفعه الدنيا فيتكبر، فيتواضع في لباسه ويرتدي من أدنى ما يرتدي الناس، ويخشى أن يأخذ نعيمًا في الدنيا فينقص من نعيمه في الآخرة، ويعرف له العديد من المواقف التي تبيّن تواضعه وزهده في حياته، فلما جاءه رسول كسرى ووجده ينام تحت النخيل على الأرض الجرداء من غير حرس ومن غير قصور ولا بيوت ولا ذهب ولا حاشية، وكذلك لما فتح بيت المقدس دخلها وهو على حماره وهو أمير المؤمنين خشيةً من أن تفتتن نفسه وأن يدخلها الكبر.
0
جميع الحقوق محفوظة © موقع نجيبكم 2023