ما هي قصة سيدنا محمد للاطفال؟

محمّدٌ صلّى الله عليه وسلّم هو خاتم الأنبياء والمرسلين عليهم الصّلاة والسّلام أجمعين، ولد في مكّة المكرّمة في عام الفيل لأبيه عبد الله الذي مات قبل أن يراه، ولأمه آمنة بنت وهب، فولد نبيّ الله يتيم الأب، ومن ثمّ دفعته أمّه إلى حليمة السّعدية لترضعه وتربيه لمدّة أربع سنواتٍ، ومن ثمّ عاد إلى مكّة المكرمة إلى أمّه التي اعتنت به حتّى صار في سنّ السّادسة، ومن بعدها توفّيت والده ليبقى رسول الله يتيم الأب والأم، فاحتضنه جدّه عبد المطلب واعتنى به، وعندما كان يحتضر وعلى وشك الموت دفع به لعمّه أبو طالب الذي كفله وربّاه ورعاه إلى أن شبّ بين أولاده وصار لبيته الخير والبركة، وعمل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم مع عمّه في رعي الأغنام والتجارة في بلاد الشّام، ومن عمل مع السّيدة خديجة بنت خويد رضي الله عنها، فتاجر بمالها وبضاعتها، ورأت في أموالها بركةً وربحًا كثيرًا، وخطب النّبي خديجة رضي الله عنها وهو في الخامسة والعشرين من عمره وكانت تكبره بخمسة عشر عامًا، وأنجبت له ستًا من الأولاد هم فاطمة وزينب ورقية والقاسم وعبد الله وأمّ كلثوم رضي الله عنهم أجمعين، ولما بلغ الأربعين نزل عليه الوحي وبلّغه الرسالة وأنّه هو الرسول المصطفى للبشرية، وبدأ رسول الله بتبليغ الرسالة لأهل مكة الذين آمن منهم القليل وعاداه الكثير، وظلّ يدعوهم ثلاثة عشر سنة حتى أذن الله تعالى له بالهجرة إلى المدينة المنورة التي دعا منها العالم أجمع للإسلام، وبنى بها الدّولة الإسلامية العظيمة مع أصحابه رضوان الله عليهم، وعاش بها مدّة إحدى عشر عامًا فآمن الكثير من العرب وغير العرب، كما حارب خلالها المشركين وأعداء الإسلام، إلى أن توفّي في السّنة الحادية عشرة للهجرة وانقطع بوفاته الوحي عن الأرض وانتهى عهد النّبوة.