أنا كمسلم ينتظر قدوم شهر رمضان المبارك، ومن واجبي أن أتعلم أكثر عن عبادة الصوم ليكون صيامي صحيحًا ويتقبله مني ربي سبحانه، سمعت أنّه لا يصح الصوم في رمضان كصيام الفريضة من غير نية، فمتى أعقد نية الصوم في رمضان أو في أي صيام واجب، أرجو الإجابة.
0
أنا كمسلم ينتظر قدوم شهر رمضان المبارك، ومن واجبي أن أتعلم أكثر عن عبادة الصوم ليكون صيامي صحيحًا ويتقبله مني ربي سبحانه، سمعت أنّه لا يصح الصوم في رمضان كصيام الفريضة من غير نية، فمتى أعقد نية الصوم في رمضان أو في أي صيام واجب، أرجو الإجابة.
0
0
حسبما نُقل عن أهل العلم والفقهاء المسلمين من أهل السّنة والجماعة أنّ نيّة الصيام الواجب يجب أن يعقدها المسلم ليلًا سواءً قبل النّوم أو في وقت السّحور قبل دخول وقت الفجر، فمن عقد نيّته ليلًا أو قبل نومه للصيام الواجب سواءً كان أداءً أم قضاء، فصيامه مجزئٌ صحيحٌ بإذن الله تعالى، أمّا من لم ينوِ ليلًا أو قبل نومه ثمّ صام فصيامه غير مجزئٍ وغير صحيحٍ ولا مقبول، وذلك ما أجمع واتّفق عليه أهل العلم والأئمة من المذاهب الفقهيّة كمالك والشّافعي، فالأعمال بالنيات ولا يُقبل عملٌ عند الله تعالى بغير نيّةٍ خالصةٍ لوجهه الكريم يبتغي فيها المسلم رضا الله تعالى عليه في الدّنيا والآخرة، كذلك قال أهل العلم أنّ نيّة صيام التطوع كنية الصيام الواجب يجب أن تكون في أيّ وقتٍ من الليل، ولا يصحّ إن نوى المسلم الصيام بعد دخول وقت الفجر، ولقد روت السّيدة عائشة رضي الله عنها عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: “منْ لمْ يُبَيِّتِ الصيامَ قبلَ طلوعِ الفجرِ، فلا صيامَ لهُ”. [صحيح الجامع: 6534] وهذا الدّليل يعمم على الصيام الواجب والصيام التطوع، فلا صيام دون نيّةٍ يبيّتها المسلم في أيّ وقتٍ من الليل كان والله أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موقع نجيبكم 2023