ما هو حكم عمليات تجميل الوجه؟

إن الحكم الشرعي في عمليات تجميل الوجه كما ورد عن أهل العلم يفصّل فيه تفصيلًا، فمنه ما هو مباح ومنه ما هو محرم، وقد وضع أهل العلم عديد الضوابط والشروط لتكون عملية التجميل مباحة وذكروا متى تكون محرمة على المسلم، وهذا الأمر يعتمد على نوع عملية تجميل الوجه، وقد قسّموا عمليات التجميل لقسمين رئيسين، أما القسم الأول ما يكون من عمليات تجميل وجه ضرورية، وهو كل تجميل يكون هدفه إزالة عيب نتج عن حادث أو مرض أو حرق، أو إزالة عيب ولد به الإنسان، كأنف مائل وشفة مشقوقة ونحوه، فما كان من تجميل للوجه لهذا الغرض ومن هذا النوع فهو مباح، واستدل أهل العلم في ذلك على أن النبي صلى الله عليه وسلم سمح لصحابي قطع أنفه في حربٍ من الحروب بأن يضع أنفًا من ذهب، أما القسم الثاني من تجميل الوجه، فهو التجميل التحسيني، وهو التجميل الذي يقوم به فاعله ليزداد جمالًا ويزيد في حسن وجهه، ومن غير عذرٍ شرعي، ومن غير دافع ضرورة ولا حاجة، ويكون فقط لتغيير خلق الله حسب شهوته، وهذا النوع يحرم على المسلم أن يفعله لأنه من سبل الشيطان ووسوساته وأهدافه والله ورسوله أعلم.