0

ما صحة حديث لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة؟

هل ورد من الأحاديث ما ينتقص من قدرات المرأة القيادية في الإسلام؟ فقد سمعنا حديثًا يقول: “ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة”، فما هي صحة هذا الحديث؟ وهل يعدّ انتقاصًا من المرأة أمّ أن الغاية من الحديث هو أمرٌ آخر؟ أفيدونا بارك الله فيكم.

 

08:38 17 أكتوبر 2024 3068مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 12:00 27 أكتوبر 2024

حياكم الله، إنّ هذا الحديث صحيح، فقد ورد في صحيح البخاري عن أبي بكرة نفيع بن الحارث -رضي الله عنه- قال: “لقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بكَلِمَةٍ سَمِعْتُها مِن رَسولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أيَّامَ الجَمَلِ، بَعْدَما كِدْتُ أنْ ألْحَقَ بأَصْحابِ الجَمَلِ فَأُقاتِلَ معهُمْ؛ قالَ: لَمَّا بَلَغَ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ أهْلَ فارِسَ قدْ مَلَّكُوا عليهم بنْتَ كِسْرَى، قالَ: لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ ولَّوْا أمْرَهُمُ امْرَأَةً”.[صحيح البخاري، 4425]

وإنّ هذا الحديث لا ينتقص من قدرات المرأة، ولكنه يوجهها إلى المكان المناسب حفاظًا عليها من الهدر والضياع، فقد أعلى الإسلام من شأن المرأة ولم ينتقص منها وقد بيّنت اللجنة الدائمة في بيان تفسير هذا الحديث:

وذلك أن الشأن في النساء نقص عقولهن ، وضعف فكرهن ، وقوة عاطفتهن ، فتطغى على تفكيرهن ؛ ولأن الشأن في الإمارة أن يتفقد متوليها أحوال الرعية ، ويتولى شؤونها العامة اللازمة لإصلاحها ، فيضطر إلى الأسفار في الولايات ، والاختلاط بأفراد الأمة وجماعاتها ، وإلى قيادة الجيش أحياناً في الجهاد ، وإلى مواجهة الأعداء في إبرام عقود ومعاهدات ، وإلى عقد بيعات مع أفراد الأمة وجماعاتها رجالاً ونساءً ، في السلم والحرب ، ونحو ذلك مما لا يتناسب مع أحوال المرأة ، وما يتعلق بها من أحكام شرعت لحماية عرضها ، والحفاظ عليها من التبذل الممقوت .

0