0

ما صحة حديث اللهم لك الحمد واليك المشتكى؟

ورد في السنة النبوية الشريفة عند الوقوع في الكربات ترديد دعاء: “اللهم لك الحمد وإليك المشتكى”، وللدعاء تتمة بمختلف الروايات الواردة، فما هي صحة حديث اللهم لك الحمد واليك المشتكى؟ وهل لقوله مناسبة معينة أو شروط مخصوصة! أم أنّه يقال في كلّ وقتٍ وحين؟ أرجو تبيان صحة ذلك بارك الله فيكم.

08:54 17 أكتوبر 2024 3219مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 11:40 27 أكتوبر 2024

حياك الله، إنّ هذا الحديث ورد في عدة طرق أفضلها كان ما ورد في الترغيب والترهيب بإسناد جيد، فقد روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “ألا أُعلِّمُك الكلماتِ الَّتي تكلَّم بها موسَى عليه السَّلامُ حين جاوز البحرَ ببني إسرائيلَ قلنا بلى يا رسولَ اللهِ قال قولوا اللَّهمَّ لك الحمدُ وإليك المشتكَى وأنت المستعانُ ولا حولَ ولا قوَّةَ إلَّا باللهِ العليِّ العظيمِ قال عبدُ اللهِ فما تركتُهن منذ سمِعتُهنَّ من رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم”،[الترغيب والترهيب، 3/59] وقد ورد بروايات أخرى منها ما تفرد به عبد الله بن نافع ولكنه ليس بالقوي، ومنها ما تفرد به جعفر بن النضر الواسطي.

وخلاصة القول أن الدعاء حين اشتداد الكربات هو من سنن الأنبياء والرسل، فلا ملجأ ولا منجى مما يصيب المسلمين إلا الله عز وجل، يناجيه المسلم ويدعوه بأفضل الدعوات وأقربها إليه، ولا حرج على المسلم الأخذ بهذا الدعاء لمّا كان إسناد الحديث جيدًا والله ورسوله أعلم.

0