إنّ القرآن الكريم هو بحر للعلوم والإعجاز، فقد ذُكر فيه العلوم الدنيوية وعلوم الآخرة، وإنّ علم الأرقام واحدة من هذه العلوم، فما هو أول رقم ذكر في سور القرآن الكريم؟ وما هي الآية التي وردت في ذلك؟
0
إنّ القرآن الكريم هو بحر للعلوم والإعجاز، فقد ذُكر فيه العلوم الدنيوية وعلوم الآخرة، وإنّ علم الأرقام واحدة من هذه العلوم، فما هو أول رقم ذكر في سور القرآن الكريم؟ وما هي الآية التي وردت في ذلك؟
0
0
إن أول رقم ذكر في القرآن الكريم هو الرقم سبعة، وذلك في الآية التاسعة والعشرين من سورة البقرة، فقد قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}. [سورة البقرة: الآية 29] ويعد ذكر الأرقام في القرآن الكريم من الإعجاز العلمي لكتاب الله، حيث حضرت الأرقام في الكثير من آيات الله لحكمةٍ بالغةٍ من الله جل جلاله، وذلك ليعلم أهل العلم بالحساب أن القرآن من عند الله لا من عند رسوله -صلى الله عليه وسلم- فالقرآن الكريم يذكر الرقم يقصده ويريد مضمونه، ومن خلال ذكر الأرقام في القرآن الكريم يتم بيان عديد المقاصد من خلالها، كتقرير الحقائق الكونية كعدد الشهور الاثني عشر، وخلق سبع سماوات والأرض في ستة أيام، ويكون لتحديد حكمٍ شرعي وفقهي، كالمطلقة التي تتربص بنفسها ثلاثة قروء، ويمكن أن يكون ذكر الرقم لبيان الكثرة والمبالغة، ويمكن استخدامه للتنبيه من غير أن يحمل دلالة بعينه، أو أن يدل على معنى يقتضيه سياق الآيات الكريمة، ومن الأرقام التي ذكرت في القرآن الكريم الرقم واحد، والرقم اثنان ورقم ثلاثة وأربعة وخمسة وستة وسبعة وثمانية وتسعة وعشرة وغيرهم كثير، وقد ورد كذلك أسماء الأعداد على صيغة مَفعل وفُعال في الأرقام من واحد إلى أربعة والله أعلم.
0
جميع الحقوق محفوظة © موقع نجيبكم 2023