هل من مفاتيح الغيب علم الساعه؟

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد الخلق وخاتم المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين أجمعين، أما بعد

إن من مفاتيح الغيب علم الساعة، فالساعة لا يعلم بها إلا رب العالمين ولم يطلع عليها أحدٌ من خلقه، ففي حديث مفاتيح الغيب الخمسة الذي رواه عبد الله بن عمر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “مَفاتِيحُ الغَيْبِ خَمْسٌ، لا يَعْلَمُها إلَّا اللَّهُ: لا يَعْلَمُ ما تَغِيضُ الأرْحامُ إلَّا اللَّهُ، ولا يَعْلَمُ ما في غَدٍ إلَّا اللَّهُ، ولا يَعْلَمُ مَتَى يَأْتي المَطَرُ أحَدٌ إلَّا اللَّهُ، ولا تَدْرِي نَفْسٌ بأَيِّ أرْضٍ تَمُوتُ إلَّا اللَّهُ، ولا يَعْلَمُ مَتَى تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا اللَّهُ”. [صحيح البخاري: 7379] أما علم الساعة فقد قال سبحانه وتعالى فيها: {يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنْ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا}. [سورة الأحزاب: الآية 63] وقد سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- جبريل عليه السلام عن الساعة، فأجابه بأن علمها عند الله وأن المسؤول ليس بأعلم بها من السائل، وقد اتفق أهل العلم أنّ الدنيا ستنتهي وستزول في يومٍ من الأيّام، وواجب المسلمين الإيمان بذلك، وقد جعل الله سبحانه للساعة أشراطًا وعلامات تكون قبل وقوعها تدل عليها وتشير إلى اقترابها، ومنها علامات كبيرة وأخرى صغيرة، وتلك العلامات تكون مع قرب وقوع الساعة، أما موعد حصولها فلا يمكن لأحد معرفة وقت قيامها إلا الله سبحانه وتعالى والله ورسوله أعلم.