0

هل الذكر المطلق يكون في كل وقت مثل التسبيح؟

سمعت عن أهل العلم أن التسبيح يكون على هيئتين، أو نوعين، أولهما هو التسبيح المطلق وهو الذي يكون في كل وقت وكل حين، وثانيهما هو التسبيح المقيد، كالتسبيح بعد الصلوات والتسبيح في الصباح والمساء، فهل هذا الأمر ينطبق على الذكر بعمومه أم فقط للتسبيح، فهل يمكن للعبد أن يذكر الله ذكرًا مطلقًا؟

04:03 29 سبتمبر 2024 2832مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 13:20 7 أكتوبر 2024

إن الذكر المطلق يكون في كل وقت حاله حال التسبيح، فقد ذكر أهل العلم أن الذكر ينقسم في الشريعة الإسلامية إلى قسمين اثنين الذكر المقيد والذكر المطلق، أما الذكر المطلق فهو الذكر الذي يكون في كل وقت وفي كل حال وفي كل مكان، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً* وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً}. [سورة الأحزاب: الآية 41-42] وقال في الذكر المطلق أيضًا والذاكرين الذين يذكرون الله مطلقًا: {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ}. [سورة آل عمران: الآية 191] أما الذكر المقيد فهو كل ذكر تم تقييده بزمن معين أو فعل معين، كالذكر المشروع دبر كل صلاة، وأذكار الصباح والمساء وغيرها من الأذكار، وكلا الذكرين والتسبيح له فضلٌ عظيم ومكانة عالية وأجرٌ كبير يناله العبد من ربه، فقد قال  النبي -صلى الله عليه وسلم- فيما رواه عنه أبو الدرداء: “ألا أنبِّئُكم بخيرِ أعمالِكمْ وأزكاها عندَ مليكِكِمْ وأرفعُها في درجاتِكُم وخيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ وخيرٌ لكم من أن تلقَوا عدوَّكم فتضربوا أعناقَهم ويضربوا أعناقَكم قالوا بلى. قالَ ذِكرُ اللَّهِ”. [هداية الرواة: 422/2] وقد جاء القرآن الكريم مؤكدًا على أهمية الذكر وفضله ودوره في نجاة العبد في الدنيا والآخرة والله أعلم.

0