من مظاهر اعجاز القران في الفلك؟

نزل القرآن الكريم عن طريق الوحي على النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو آيته الإعجازية الأعظم، وهو المعجزة الخالدة التي ستبقى حتى يوم القيامة، وقد تضمن القرآن الكريم إعجازًا عظيمًا في آياته، ومن مظاهر الإعجاز القرآني الإعجاز العلمي للقرآن الكريم، ومن مظاهر الإعجاز العلمي الإعجاز في علم الفلك وذلك بما فيه من الأرض والكواكب والسماء والشمس والقمر وغيرهم، فالعلوم الكونية كما علوم الدين لها دور عظيم في إثبات وحدانية الله جل جلاله، فعلم الفلك في القرآن الكريم علم نزل بالوحي ويساهم في تثبيت الهدى، وقد قال تعالى في كتابه العزيز: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}. [سورة فصلت: الآية53] فعلم الفلك هو العلم الذي يدرس الكون بما فيه من أجرام سماوية وظواهر كونية، ومن مظاهر الإعجاز القرآني في الفلك ما يأتي:

التأكيد على أن السماء والكون أشد خلقًا من خلق الإنسان بقوله تعالى: {لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}. [سورة غافر: الآية 57]
وردت المفردات الفلكية في القرآن كثيرًا، كالشمس ورد 33 مرة، والقمر والنجم 27 مرة، والنجوم 13 مرة.
تم تسمية عديد السور في القرآن الكريم بأسماء ظواهر كونية وأسماء فلكية، كسورة القمر والنجم والمعارج والتكوير والشمس وغيرها.
دعا القرآن إلى التفكر في خلق الله في الكون وبدقته ومحتواه المذهل وبالمظاهر الكونية العظيمة التي يعجز مخلوق بأن يأتي بمثلها.