ما هو منهج اهل السنة والجماعة في تلقي العقيدة؟

إنّ أهل لسنّة والجماعة يتّبعون منهجًا حازمًا متينًا قويًا خاليًا من الغموض، فيه انشراحٌ للصدر وسلامةٌ وسلامةٌ للقلوب من السّوء والغل، واتّبعوا هذا المنهج العظيم الذي تلقّوا منه العقيدة الإسلاميّة الصّحيحة، والتي نقولها بدورهم للمسلمين في جميع بقاع الأرض، حيث أقاموا هذا المنهج العظيم على أسسٍ متينة قويّة سنذكرها في الآتي:

التسليم والإيمان بكتاب الله تعالى: فقد اعتمد أهل السّنة والجماعة على أنّ أولى أساسيّات العقيدة هي حفظ كتاب الله تعالى واتّباع ما نزل به من الأوامر والأحكام الشّرعية، والتلسيم بكلّ أمرٍ جاء فيه صغيرًا كان أم كبيرًا.
الأدلّة العقلية والمنطقية من الكتاب والسنة: فأهل السّنة والجماعة يعتمدون اعتمادًا كاملًا على أخذ الدلائل في المسائل الشّرعية من الذّكر الحكيم والسّنة النّبوية المباركة، فأصل كلّ شيءٍ هو الوحي، ويعدّ أهل السنة والجماعة أنّ السنة هي وحيٌ من عند الله تعالى كما القرآن الكريم.
أخذ الدين بمفهوم الاتباع لا الابتداع: يجتنب أهل السنة والجماعة الأخذ بقول الأئمة وفلاسفة والكلام و الآراء المختلفة في المسائل الشرعية، يتحاكمون في حال النزاع للكتاب والسّنة، ولا يتبّعون أيّ منهجٍ آخر لشيخٍ أو إمام، وذلك لاجتناب البدع القولية والفعلية، فيبتعدون ابتعادًا كليًا عن جميع الأمور المستحدثة والمبتدعة في الدين لما فيها من الفتنة والضّلال.
الأخذ بما ورد عن رسول الله: فالكثير من الأحاديث النبوية المباركة هي شرحٌ وبيانٌ للقرآن الكريم والأحكام والفرائض التي ورد في آياته، فشرح رسول الله من خلال سنّته المباركة جميع الأمور الأساسية والثانوية، وعلّم النّاس أبسط الأمور وكيفية القيام بها كما أمرت الشّريعة الإسلامية.
اتّباع ما ورد عن الصّحابة الكرام: ولأنّ الصحابة قد عاشوا مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهم من نقل السّنة المباركة، يتبّع أهل السنة والجماعة فتاواهم والأقوال والأفعال المنقولة عنهم.