0

النية شرط في صحة الاعتكاف صح أو خطأ؟

في رمضان يقوم الكثير من المسلمين بالاعتكاف في المساجد، وقد عرفت أن الاعتكاف يصح من كل إنسان مسلم عاقل وبالغ ومميز، سواءً كان رجلًا أو امرأة، ومن شروطه أن يكون على طهارة من الحدث الأكبر، فكون الاعتكاف من العبادات، هل يمكن القول أنه يشترط فيه النية أم أنه يصح بدونها؟

20:41 15 سبتمبر 2024 2953مشاهدة

0

إجابات الخبراء (1)

0

إجابة معتمدة
دعاء النابلسية
دعاء النابلسية
تم تدقيق الإجابة 11:43 12 أكتوبر 2024

إن العبارة صحيحة، فالنية شرط في صحة الاعتكاف بل هي شرط في صحة كلّ عملٍ صالح وكل عبادة لله -سبحانه وتعالى- وقد وضع أهل العلم أنّ من شروط الاعتكاف هي النية بالإجماع ولا خلاف في ذلك، وممن نقل الإجماع عليها ابن رشد، وقد استدلوا بحديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “الأعْمَالُ بالنِّيَّةِ، ولِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ فَهِجْرَتُهُ إلى اللَّهِ ورَسولِهِ، ومَن كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هَاجَرَ إلَيْهِ”. [صحيح البخاري: 54] فجعلوا النية شرط لكل عمل ولكل عبادة، ولكن في نية الاعتكاف في المسجد فإنه لا يشترط أن تكون قبل أن يدخل المسجد، بل متى وجد في قلبه النية للإقامة في المسجد اعتكافًا وتقربًا من الله صح اعتكافه ولو نوى وعقد نيته وهو داخل المسجد، ويبدأ الاعتكاف من لحظة نيته، ويعرف الاعتكاف بأنه مكوث العبد في المسجد تقربًا وتعبدًا إلى الله سبحانه وتعالى  ويكون ساعةً وما فوقها نهارًا أو ليلًا، وعرفه بعض أهل العلم أنه قيام العبد بحبس نفسه عن كل تصرف دنيوي عادي، وأن يلبث في المسجد بصفة مخصوصة ونية معقودة، فلا يصح اعتكاف بغير نية والله ورسوله أعلم.

0